أكد باحثون أمريكيون من جامعة فرجينيا للتكنولوجيا أن الشبكات LTE (شبكات التطور بعيد المدى long-term evolution) و المعروفة أيضا باسم الجيل الرابع لشبكات التواصل اللاسلكي 4G و الذي يجري تثبيته حاليا بجميع أنحاء العالم قابلة للتعطيل بسهولة و بتكاليف زهيدة.هذه المعلومات تأتي بصدمة قوية، بعد ما تم من التسويق لقوة و فعالية هذا الجيل من الشبكات اللاسلكية خلال السنوات الأخيرة، و أكد الباحثون على أنه من الممكن التشويش على منطقة واسعة كمدينة مثلا بجهاز راديو لا يتجاوز سعره 650 دولارا , كما يواصل الباحثون بحصهم مأكدين على أن الشبكات LTE حساسة و أكثر تعرضا للاضطرابات بالمقارنة مع شبكات الأجيال الأقدم 3G و 2G .
جيف ريد (Jeff Reed) رئس فرقة البحث في الشبكات اللاسلكية بالجامعة أخضع نتائج هذا البحث للتحقيق لوكالة فيدرالية أمريكية لإثبات ضعف هذا الجيل من الشبكات. كما قام مساعده السيد مارك ليشتمان (Mr. Marc Lichtman) بوصف مواطن الضعف في رسالة إلى الإدارة الوطنية للتواصل و المعلومات (NTIA) , الأخير أعلن أن الجيل الرابع من الشبكات اللاسلكية ضعيف جدا نظرا للوصلة الثابتة بين مختلف الأجهزة و صومعة البث , و أن كل الترددات يمكن اعتراضها أو التشويش عليها إذا قام أحد بالبث بنفس التردد و بقدرة عالية.
“لتحقيق هذا التشويش يكفي معرفة التقنية المعتمدة بتعقيداتها، و المرتبطة بمعايير ال LTE . هذه الأخيرة منشورة للعموم على عكس المعايير العسكرية المعتمدة. ما يعني أن أي مهندس اتصالات سيكون قادرا على القيام بهذا التشويش ” يقول لتشمان, علما أنه لإنجاز هذه العملية يجب التوفر على حاسوب محمول مزود بمكون SDR (Software-defined Radio) .
و طرح فريق البحث 7 نقاط إضافية ” إن البثLTE مركب من عدة أنظمة و في جميع الحالات إذا تم التحكم بواحدة منها يمكن السيطرة على مركز البث بأكمله ” يضيف فريق البحث.
أكثر من 500 مليون شخص حاليا يتوفرون على خدمات الجيل الرابع عبر مئات من الشبكات موزعة على أكثر من 94 بلدا , نذكر أن هذه التقنية ستدخل المغرب بحلول نهاية سنة 2013 و أن البرتوكول LTE قد يصبح في المستقبل القريب أساسا لبناء نظم التواصل اللاسلكي للطوارئ و المراقبة خصوصا بالولايات المتحدة . و بهذا يضل الإشكال الكبير القائم هو عدم توافر أي حلول لتجاوز الضعف المذكور.
عبّر عن تعليقكالإبتسامات